عقاب حب الدنيا وعبادة الطاغوت
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : بينا عيسى بن مريم عليهماالسلام في سياحته إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور فقال إن هؤلاء ماتوا بسخطة ولو ماتوا بغيرها تدافنوا ، قال : فقال أصحابه وددنا تعرفنا قصتهم فقيل له نادهم يا روح الله فقال يا أهل القرية فأجابه مجيب منهم لبيك يا روح الله قال ما حالكم وما قصتكم قال أصبحنا في عافية وبتنا في الهاوية فقال ما الهاوية؟ فقال بحار من نار فيها جبال من النار قال وما بلغ بكم ما أرى؟ قال حب الدنيا وعبادة الطاغوت قال وما بلغ بكم من حب الدنيا؟ قال كحب الصبي لامه إذا أقبلت فرح وإذا أدبرت حزن ، قال وما بلغ من عبادتكم الطاغوت؟ قال كانوا إذا أمرونا أطعناهم قال فكيف أجبتني من دونهم قال لأنهم ملجمون بلجم من نار عليهم ملائكة غلاظ شداد وإنني كنت فيهم ولم أكن منهم فلما أصابهم العذاب أصابني معهم فأنا معلق بعشره أخاف ان انكب في النار قال : فقال عيسى عليهالسلام لأصحابه النوم على دبر المزابل واكل خبز الشعير يسير مع سلامة الدين....