عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : فيما ناجى به الله موسى عليه‌السلام على الطور أن يا موسى أبلغ قومك انه ما يتقرب إلي المتقربون بمثل البكاء من خشيتي وما تعبد إلي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي ولا تزين لي المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما بهم الغنا عنه ، قال : فقال موسى عليه‌السلام يا أكرم الأكرمين فماذا أثبتهم على ذلك؟ فقال يا موسى أما المتقربون إلي بالبكاء من خشيتي فهم في الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد ، واما المتعبدون إلي بالورع من محارمي فان أفتش الناس على أعمالهم ولا أفتشهم حياء منهم ، واما المتقربون إلي بالزهد في الدنيا فإني أمنحهم الجنة بحذافيرها يتبوؤا منها حيث شاء.