عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما عمل قوم لوط ما عملوا بكت الأرض إلى ربها حتى بلغت دموعها إلى السماء وبكت السماء حتى بلغت دموعها إلى العرش فأوحى الله تعالى إلى السماء ان احصي بهم وأوحى إلى الأرض أن أخسفي بهم.

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان قوم لوط أفضل قوم خلقهم الله تعالى فطلبهم إبليس الطلب الشديد وكان من قصتهم وخبرهم انهم إذا خرجوا إلى العمل خرجوا بأجمعهم وتبقى النساء خلفهم فأتى إبليس متاعهم وكانوا إذا رجعوا خرب إبليس ما يعملون فقال بعضهم لبعض تعالوا نرصد

هذا الذي يخرب متاعنا] (1) فرصدوه فإذا هو غلام أحسن ما يكون من الغلمان فقالوا له أنت الذي تخرب متاعنا فقال نعم مرة بعد مرة فاجتمع رأيهم على أن يقتلوه فبيتوه عند رجل فلما كان الليل صاح فقال مالك فقال كان أبي ينومني على بطنه فقال تعال فنم على بطني فلم يزل يدلك الرجل حتى علمه ان يعمل بنفسه فأولا عمله إبليس والثانية عمله هو ثم انسل ففر منهم فأصبحوا فجعل الرجل يخبر بما فعل الغلام ويعجبهم منه شيئا لا يعرفونه فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بعضهم ببعض ثم جعلوا يرصدون مار الطريق فيفعلون بهم حتى ترك مدينتهم الناس ثم تركوا نسائهم فاقبلوا على الغلمان فلما رأى إبليس انه قد احكم أمره في الرجال دار إلى النساء فصير نفسه امرأة ثم قال إن رجالكم يفعلون بعضهم ببعض قلن نعم قد رأينا ذلك ، وعلى ذلك يعظهم لوط ويوصيهم حتى استخف به ، ثم استكفت النساء بالنساء فلما كملت عليهم الحجة بعث الله عزوجل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل في زي غلمان عليهم أقبية فمروا بلوط عليه‌السلام وهو يحرث فقال أين تريدون فما رأيت أجمل منكم قط فقالوا أرسلنا سيدنا إلى رب هذه المدينة فقال أولم يبلغ سيدكم ما يفعل أهل هذه القرية : يا بني انهم والله يأخذون الرجال فيفعلون بهم حتى يخرج الدم فقالوا أمرنا سيدنا ان نمر في وسطها قال فلي إليكم حاجة قالوا وما هي؟ قال تصبرون هاهنا إلى اختلاط الظلام قال فجلسوا ، قال فبعث ابنته فقال جيئي لهم بخبز وجيئي لهم بماء في القربة وجيئي لهم عباء يغطون بها من البرد فلما ان ذهبت الابنة إلى البيت ثم أقبل المطر من الوادي قال لهم قوموا بنا حتى نمضي فجعل لوط عليه‌السلام يمشي في أصل الحايط وجعل جبرائيل وميكائيل وإسرافيل يمشون في وسط الطريق فقال يا بني امشوا هاهنا فقالوا أمرنا سيدنا أن نمر في وسطها ، وكان لوط عليه‌السلام يستغنم الظلام ومر إبليس فأخذ من حجر امرأة صبيا فطرحه في البئر فتصايح أهل المدينة كلهم على باب لوط عليه‌السلام فلما نظروا إلى الغلمان في منزل لوط عليه‌السلام قالوا يا لوط قد دخلت في عملنا قال هؤلاء ضيفي فلا تفضحون ، قالوا ثلاثة خذ واحدا وأعطنا اثنين قال وأدخلهم الحجرة ، قال لوط عليه‌السلام لو أن لي أهل بيت يمنعونني منكم ، قال وتدافعوا على الباب فكسروا باب لوط عليه‌السلام وطرحوا لوطا : فقال لهم جبرائيل إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فخذ كفا من بطحاء الأرض فاضرب وجوههم فقال شاهت الوجوه فعمى أهل المدينة كلهم ، فقال لهم لوط يا رسل ربي بم أمركم ربي فيهم؟ قال أمرنا ان نأخذهم بالسحر قال فلي إليكم حاجة قالوا وما حاجتك؟ قال تأخذونهم الساعة قالوا يا لوط ان موعدهم الصبح وليس الصبح بقريب ، لكن نريد أن ترحل فخذ أنت بناتك وامض وادع امرأتك. قال أبو جعفر عليه‌السلام : رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم انه منصور حين يقول لو أن بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ـ أي ركن أشد من جبرئيل ـ معه في الحجرة ، قال الله عزوجل لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وما هي من الظالمين ببعيد من ظلمة أمتك ان عملوا ما عمل قوم لوط وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من ألح في وطي الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه.

(روي) عن أبي عبد الله عليه‌السلام في رجل لعب بغلام قال : إذا وقب لن تحل له أخته أبدا. وقال عليه‌السلام : لو كان ينبغي لأحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي مرتين ، وقال عليه‌السلام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام اللواط ما دون الدبر فهو لواط والدبر هو الكفر.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء رجل إلى أبي فقال

له يا ابن رسول الله اني ابتليت ببلاء فادع الله عزوجل! فقيل له انه يؤتى في دبره ، فقال ما أبلى الله أحدا بهذا البلاء وله فيه حاجة. ثم قال أبي عليه‌السلام قال الله عزوجل وعزتي وجلالي لا يقعد على استبرقها وحريرها من يؤتى في دبره.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ان لله عبادا لا يعبأ بهم شيئا لهم أرحام كأرحام النساء ، فقيل يا أمير المؤمنين أفلا يحبلون : قال إنها منكوسة.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله عزوجل لم يبتل شيعتنا بأربع أن يسألوا الناس في أكفهم وان يؤتوا في أنفسهم ، وان يبتليهم بولاية سوء ، ولا يولد لهم أزرق أخضر.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وهم المخنثون واللاتي ينكح بعضهم بعضا وإنما أهلك الله قوم لوط حين عمل النساء بمثل عمل الرجال ورأي بعضهم بعضا.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام من أمكن من نفسه أحد طايعا يلعب به إلا ألقى الله عليه شهوة النساء.

عن إسحاق بن حريز قال : سألتني امرأة أن أستأذن لها علي أبي

عبد الله عليه‌السلام فأذن لها فقالت أخبرني عن اللواتي مع اللواتي ما حد ما هو فيه؟ قال حد الزانية إذا كان يوم القيامة يؤتى بهن قد ألبسن بقطاع من نار وقنعن بمقانع من نار وسرولن من سوار من نار وادخل في أجوافهن إلى رؤسهن أعمدة من نار وقذف بهن في النار أيتها الامرأة أول من عمل هذا قوم لوط فاستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وبقى النساء بغير رجال ففعلن كما فعل رجالهن.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ليس لامرأتين ان يبيتا في لحاف واحد إلا أن يكون بينهما حاجز فان فعلتا نهيتا عن ذلك وان وجدا بعد النهي جلدت كل واحدة منهن حدا حدا ، فان وجدتا أيضا في لحاف جلدتا فان وجدتا الثالثة قتلتا.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : دخلت عليه نسوة فسألته امرأة عن السحق فقال حدها حد الزاني فقالت امرأة ما ذكر الله عزوجل ذلك في القرآن قال بلى قال وأين؟ قال هو أصحاب الرس.


(1) إلى هنا الناقص من النسخة.