حدثني محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن علي الكوفي عن ابن فضال عن عبد الله بن ميمون عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما‌السلام قال : للزاني ستة خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، أما التي في الدنيا فيذهب بنور الوجه ويورث الفقر ويعجل الفناء ، وأما التي في الآخرة فيسخط الرب وسوء الحساب والخلود في النار.

قال زيد بن علي عليه‌السلام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام إذا كان يوم القيامة أهب الله ريحا منتنة يتأذى بها أهل الجمع حتى إذا هبت تمسك بأنفاس الناس ناداهم مناد هل تدرون ما هذه الريح التي قد آذتكم؟ فيقولون لا فقد آذتنا وبلغت منا كل مبلغ قال فيقال هذه الريح ريح فروج الزناة الذين لقوا الله بالزنا ثم لم يتوبوا فالعنوهم لعنهم الله ، قال فلا يبقى في الموقف أحد إلا قال اللهم ألعن الزناء.

عن صباح بن سيابة قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام فقيل له يزني الزاني وهو مؤمن؟ قال لا إذا كان على بطنها سلب الايمان

منه وإذا أقام رد عليه ، قال فإنه أراد أن يعود ، قال ما أكثر من يهم أن يعود ثم لا يعود.

عن عبد الله بن أعين قال سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : إذا زنى الرجل ادخل الشيطان ذكره فعملا جميعا وكانت النطفة منهما وخلق منهما وخلق منها الولد ويكون شرك الشيطان.

عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم منهم المرأة توطئ في فراش زوجها.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام ألا أخبركم بكبر الزنا؟ قال هي امرأة توطئ في فراش زوجها فتأتي بولد من غيره فتلزمه زوجها فتلك التي لا يكلمها الله ولا ينظر إليها يوم القيامة ولا يزكيها ولهم عذاب أليم.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أقر نطفته في رحم يحرم عليه.

عن عبد الله ابن بكير قال : قلت لأبي جعفر عليه‌السلام في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا زنى الرجل فارقه روح الايمان قال قوله تعالى (وأيده بروح منه) ذلك الذي يفارقه.

وبهذا الاسناد ، عن ابن فضال عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال

سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : لا خير في ولد الزنا ولا في بشره ولا في شعره ولا في لحمه ولا في دمه ولا في شئ منه ـ يعني ولدنا.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لو كان أحد من ولد الزنا نجا ، نجا سايح بني إسرائيل فقيل له وما سايح بني إسرائيل؟ قال كان عابدا ، فقيل له ان ولد الزنا لا يطيب أبدا ولا يقبل الله منه عملا ، قال فخرج يسيح بين الجبال ويقول ما ذنبي.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول النظر سهم من سهام إبليس مسموم وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة.