عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : اما انه ليست سنة أمطر من سنة ولكن يصفه [يضعه] حيث يشاء ان الله عزوجل إذا عمل قوم بالمعاصي صرف عنهم ما كان قدر لهم من المطر في تلك السنة إلى غيرها من الفيافي والبحار والجبال وان الله عزوجل ليعذب الجعل في جحرها ، يحبس المطر عن الأرض لخطأ ، من بحضرته وقد جعل الله له السبيل والمسلك إلى محل أهل الطاعة ، ثم قال أبو جعفر عليه‌السلام فاعتبروا يا أولي الابصار والألباب ، ثم قال وجدنا في كتاب أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا ظهر الزنا كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن ، وإذا جاروا في الاحكام وتعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي أشرارهم وإذا لم يأمروا بمعروف ولم ينهوا عن منكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم أشرارهم فيدعوا أخيارهم فلا يستجاب لهم.

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خمس إذا أدركتموهن فتعوذوا بالله عزوجل منهن ، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوها إلا وظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ، ولو لم يمنعوا الزكاة إلا منعوا المطر من السماء ، لولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله عزوجل وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذوهم بعض ما في أيديهم ، ولو لم يحكموا بغير ما أنزل الله إلا جعل بأسهم بينهم.

السكوني عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيأتي في أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند الله عزوجل يكون أمرهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم.

وبهذا الاسناد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الاسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا أخذ القوم في معصية الله عزوجل فان كانوا ركبانا كانوا من حيل إبليس وان كانوا رجالة كانوا من رجالته.

عن القسم بن واقد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان الله عزوجل بعث نبيا إلى قوم فأوحى الله إليه قل لقومك انه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على طاعتي فأصابهم فيها شر فانقلبوا عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون.