عن المعلى بن خنيس قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا معلى ، لو أن عبدا عبد الله منه عام بين الركن والمقام يصوم نهارا ويقوم ليلا حتى يسقط حاجباه على عينيه وتلتقي تراقيه هوما ، جاهلا بحقنا لم يكن له ثواب.

عن أبي حمزة قال : قال لنا علي بن الحسين عليه‌السلام أي البقاع أفضل؟ قلت الله ورسوله وابن رسوله أعلم قال إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ولو أن رجلا عمر؟؟ (1) ما عمر نوح عليه‌السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يصوم نهارا ويقوم ليلا في ذلك المقام ثم لقى الله عزوجل بغير ولايتنا لم ينتفع بذلك شيئا.

عن ميسرة قال : كنت عند أبي جعفر عليه‌السلام وعنده في الفسطاط نحو من خمسين رجلا فجلس بعد سكوت منا طويلا فقال : ما لكم لعلكم ترون اني نبي الله والله ما أنا كذلك ولكن لي قرابة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولادة فمن وصلنا وصله الله ومن أحبنا أحبه الله عزوجل ومن حرمنا حرمه الله ، أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة؟ فلم يتكلم أحد منا وكان هو الراد على نفسه قال ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه حرما وجعل بيته فيها ، ثم قال أتدرون أي البقاع أفضل فيها عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه فقال ذلك المسجد الحرام ، ثم قال أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام أفضل عند الله حرمة؟ فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه قال ذلك ما بين الركن الأسود والمقام وباب الكعبة وذلك حطيم إسماعيل عليه‌السلام ذلك الذي كان يذود غنيماته ويصلي فيه والله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام ليلا مصليا حتى يجيئه النهار وصام حتى يجيئه الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا أبدا

(1) من هنا ساقط من النسخة