عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : بينا أمير المؤمنين عليه‌السلام ذات يوم جالسا مع ابن الحنفية إذ قال يا محمد ائتني باناء فيه ماء أتوضأ للصلاة فأتاه محمد بالماء فأكفى بيده اليمنى على يده اليسرى ثم قال : بسم الله الحمد لله الذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا ، قال ثم استنجى فقال : اللهم حصن فرجي واعفه واستر عورتي وحرمني على النار ثم تمضمض فقال : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك وأطلق لساني بذكرك ثم استنشق فقال اللهم لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وريحانها وطيبها قال ثم غسل وجهه فقال : اللهم بيض وجهي يوم تسود فيه الوجوه ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه ، ثم غسل يده اليمنى فقال : اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بيساري وحاسبني حسابا يسيرا ، ثم غسل يده اليسرى فقال : اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطعات النيران ، ثم مسح رأسه فقال : اللهم غشني برحمتك وبركاتك وعفوك ، قال ثم مسح رجليه فقال : اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الاقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عني يا أرحم الراحمين ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد فقال : يا محمد من توضأ مثل وضوئي وقال مثل قولي خلق الله عزوجل من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه ويكبره ويكتب الله تعالى له ثواب ذلك إلى يوم القيامة.