عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن الله عزوجل ليغفر للحاج ولأهل بيت الحاج ولعشيرة الحاج ولمن يستغفر له الحاج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشر من ربيع الآخر.

عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام من حج يريد به الله لا يريد به رياء ولا سمعة غفر الله له البتة.

عن علي بن أسباط رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال كان علي بن الحسين عليهما‌السلام يقول حجوا واعتمروا تصح أجسامكم وتتسع أرزاقكم وينصلح إيمانكم وتكفوا مؤنة عيالكم.

قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام قد وطنت نفسي على لزوم الحج كل عام بنفسي أو برجل من أهل بيتي بمالي فقال وقد عزمت على ذلك؟ قلت نعم قال فان فعلت ذلك فأيقن بكثرة المال.

عن أبي عبد الله الصادق عن آبائه عليهم‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئا ولم يضعه إلا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات فإذا ركب بعيره لم يرفع خفا ولم يضعه إلا كتب الله له مثل ذلك. وإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه. وإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه ، فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه ، وإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه وإذا رمى الجمار خرج من ذنوبه فعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كذا وكذا موطنا كلها تخرجه من ذنوبه ثم قال فأنى لك ان تبلغ ما بلغ الحاج.

عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول الحاج إذا دخل مكة وكل الله عزوجل به ملكين يحفظان عليه طوافه وصلاته وسعيه فإذا وقف بعرفة ضربا على منكبه الأيمن ثم قالا اما ما مضى فقد كفيته فانظر كيف تكون فيما يستقبل.

عن أبي حمزة الثمالي قال رجل لعلي بن الحسين عليهما‌السلام تركت الجهاد وخشونته ولزمت الحج ولينته قال وكان متكيا فجلس فقال ويحك ما بلغك ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجة الوداع انه لما همت الشمس ان تغيب قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا بلال قل للناس فلينصتوا فلما انصتوا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ان ربكم تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفورا لكم وضمن لأهل التبعات من عنده الرضا.

حدثني حمزة بن محمد (ره) قال أخبرني علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لما أفاض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تلقاه أعرابي في أفطح فقال يا رسول الله اني خرجت أريد الحج فعاقني عائق وأنا رجل ملي كثير المال فمرني ما اصنع في مالي ما أبلغ ما بلغ الحاج؟ قال فالتفت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى أبي قبيس فقال لو أن أبا قبيس لك زنة ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما بلغ الحاج. وبهذا الاسناد ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام الحاج يصدرون على ثلاث أصناف صنف يعتق من النار وصنف يخرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه وصنف يحفظ في أهله وماله فذاك أدنى ما يرجع به الحاج.

عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول الحج أفضل من عتق عشر رقبات حتى عد سبعين رقبة وركعتا الطواف أفضل عن عتق رقبة.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرون ومائة رحمة منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين.

وبهذا الاسناد ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن أبي بشير عن منصور عن إسحاق بن عمار عن محمد بن مسلم عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : دخل عليه رجل فقال له أقدمت حاجا؟ قال نعم قال تدري ما للحاج من الثواب؟ قلت لا أدري جعلت فداك قال من قدم حاجا حتى إذا دخل مكة دخل متواضعا فإذا دخل المسجد الحرام قصر خطاه مخافة الله تعالى فطاف بالبيت طوافا وصلى ركعتين كتب الله له سبعين ألف حسنة وحط عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة وشفعه في سبعين ألف حاجة وحسبت له عتق سبعين ألف رقبة قيمة كل رقبة عشرة آلاف درهم.

عن إسحاق بن عمار قال ، قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا اسحق من طاف بهذا البيت طوافا واحدا كتب الله له ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة وغرس له ألف شجرة في الجنة وكتب له ثواب عتق ألف نسمة حتى إذا وصل إلى الملتزم فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يقال له ادخل من أيها شئت قال فقلت جعلت فداك هذا كله لمن طاف؟ قال نعم ، أفلا أخبرك بما هو أفضل من هذا؟ قلت بلى ، قال من قضى لأخيه المؤمن حاجة كتب الله له طوافا حتى بلغ عشرا.

حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني محمد بن موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن أبي حمزة عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام قال : الحج جهاد الضعفاء وهم شيعتنا

وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن يزيد عن سيف بن عميرة عن منصور ابن حازم قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما يصنع الله بالحاج؟ قال مغفور والله لهم لا استثنى فيه.

وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن يزيد عن صندل الخادم عن هارون ابن خارجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : الحج حجان حج لله وحج للناس فمن حج لله كان ثوابه على الله الجنة ومن حج للناس كان ثوابه على الناس يوم القيامة.

وبهذا الاسناد ، عن الحسين بن يزيد عن عبد الله بن وضاح عن سيف التمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سمعته يقول! من حج يريد الله عزوجل لا يريد به رياء ولا سمعة غفر الله له البتة.