عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من صام شعبان كان له طهورا من كل زلة ووصمة وبادرة ، فقال أبو حمزة : فقلت لأبي جعفر عليه‌السلام ما الوصمة؟ قال اليمين في المعصية والنذر في المعصية ، قلت فما البادرة؟ قال اليمين عند الغضب والتوبة منها والندم عليها.

عن إسماعيل بن عبد الخالق قال جرى ذكر شعبان عند أبي عبد الله عليه‌السلام وصومه قال : فقال إن فيه من الفضل كذا وكذا وفيه كذا وكذا حتى أن الرجل ليدخل في الدم الحرام فيصوم شعبان فينفعه ذلك ويغفر له.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : صوم شعبان وشهر رمضان شهرين متتابعين توبة والله من الله.

عن عبد الله بن مرحوم الأزدي قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة ومن صام يومين نظر الله إليه في كل يوم وليلة في دار الدنيا ودام نظره إليه في الجنة ومن صام ثلاثة أيام زار الله في عرشه من جنته كل يوم.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شعبان شهري ورمضان شهر الله وهو ربيع الفقراء وإنما جعل الأضحى لشبع مساكينكم من اللحم فأطعموهم.  

عن أبي الصباح قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : صوم شعبان ورمضان والله توبة من الله.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كان أبي عليه‌السلام يفصل ما بين شعبان وشهر رمضان بيوم وكان علي بن الحسين عليهما‌السلام يصل ما بينهما ويقول صوم شهرين متتابعين توبة من الله.

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصوم شعبان وشهر رمضان وينهى الناس أن يصلوهما وكان يقول هما شهرا الله وهما كفارة لما قبلهما وما بعدهما من الذنوب.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كن نساء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا كان عليهن صيام أخرن ذلك إلى شعبان كراهية أن يمنعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حاجته وإذا كان شعبان صمن وصام معهن ، قال : وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول شعبان شهري.

و عن سماعة بن مهران قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام هل صام أحد من آبائك شعبان؟ فقال خير آبائي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صامه.

عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن صوم شعبان هل كان أحد من آبائك يصومه؟ فقال خير آبائي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأكثر صيامه في شعبان.

عن زيد بن أسلم قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن صوم رجب فقال أين أنتم عن شعبان.

حدثنا حمزة بن محمد بن العلوي (ره) قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم قال حدثنا يزيد بن سنان البصري نزيل مصر قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا ثابت بن قيس المدني قال أخبرني أبو سعيد المقري قال حدثنا أسامة بن زيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم الأيام حتى يقال لا يفطر ، ويفطر حتى يقال لا يصوم ، قلت رأيته يصوم من شهر مالا يصوم من شئ من الشهور؟ قال نعم قلت أي الشهور؟ قال شعبان هو شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صايم.

عن أنس قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أي الصيام أفضل؟ قال شعبان تعظيما لرمضان.

عن أم سلمة عن أبي سلمة ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصل به رمضان.

عن ابن عامر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد تذاكر أصحابه عنده فضايل شعبان قال : شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه وهو شهر زاد الله فيه أرزاق المؤمنين لرمضان وتزين فيه الجنان وإنما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين لرمضان وهو شهر ، العمل فيه تضاعف الحسنة سبعين والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة والجبار جل جلاله يباهي فيه بعبادة ينظر من عرشه إلى صوامه وقوامه فيباهي بهم حملة عرشه فقام علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه نتهجد للجليل فيه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله من صام أول يوم من شعبان كتب الله له سبعين حسنة ، الحسنة تعادل عبادة سنة ، ومن صام يومين من شعبان حط عنه السيئة الموبقة ، ومن صام ثلاثة أيام من شعبان رفع له سبعين درجة في الجنان من در وياقوت ومن صام أربعة أيام من شعبان وسع عليه الرزق ، ومن صام خمسة أيام من شعبان حبب إلى العباد ، ومن صام ستة أيام من شعبان صرف الله عنه سبعين لونا من البلاء ، ومن صام سبعة أيام من شعبان عصم من إبليس وجنوده وهمزه وغمزه ، ومن صام ثمانية أيام من شعبان لم يخرج من الدنيا حتى يسقى من حياض القدس ، ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه ، ومن صام من شعبان عشرة أيام وسع الله عليه قبره سبعين ذراعا في سبعين ذراع ، ومن صام أحد عشر يوما ضرب الله على قبره إحدى عشر منارة من نور ، ومن صام اثنى عشر يوما من شعبان زاره في قبره كل يوم سبعون ألف ألف ملك إلى النفخ في الصور ، ومن صام ثلاثة عشر يوما من شعبان استغفرت له ملائكة سبع سماوات ، ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت به الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور أن يستغفروا له ، ومن صام خمسة عشر يوما من شعبان ناداه رب العزة وعزتي لا أحرقتك بالنار ، ومن صام ستة عشر يوما من شعبان أطفئ عنه سبعين بحرا من النيران كلها ، ومن صام سبعة عشر يوما من شعبان غلقت عنه أبواب النيران كلها ، ومن صام ثمانية عشر يوما من شعبان فتحت له أبواب الجنان كلها ومن صام تسعة عشر يوما من شعبان أعطي سبعون ألف قصر في الجنان من در وياقوت ، ومن صام عشرين يوما من شعبان زوج سبعين ألف زوجة من الحور العين ومن صام أحدا وعشرين يوما من شعبان وجبت له الملائكة ومسحته بأجنحتها ، ومن صام اثنين وعشر ين يوما من شعبان كسي سبعين ألف حلة من سندس وإستبرق ، ومن صام ثلاثة وعشرين يوما من شعبان أتي بدابة من نور عند خروجه من قبره فيركبها طيارا إلى الجنة ، ومن صام أربعة وعشرين يوما من شعبان فع في سبعين ألفا من أهل التوحيد ، ومن صام خمسة وعشرين يوما من شعبان أعطي براءة من النفاق ، ومن صام ستة وعشرين يوما من شعبان كتب الله له جوازا على الصراط ، ومن صام سبعة وعشرين يوما من شعبان كتب الله له براءة من النار ، ومن صام ثمانية وعشرين يوما من شعبان تهلل وجهه ومن صام تسعة وعشرين يوما من شعبان قال رضوان الله عزوجل الأكبر ومن صام ثلاثين يوما من شعبان ناداه جبرئيل عليه‌السلام من قدام العرش يا هذا استأنف العمل عملا جديدا قد غفر لك ما مضى وما تقدم من ذنوبك والجليل عزوجل يقول لو كان ذنوبك عدد نجوم السماء وقطر الأمطار وورق الأشجار وعدد الرمل والثرى وأيام الدنيا لغفرتها لك وما ذلك على الله بعزيز بعد صيامك شهر شعبان. قال ابن عباس : هذا لشهر شعبان