عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : من زار قبر الحسين عليه‌السلام بشط الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أتى الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب الله تعالى له في أعلى عليين.

عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب في عليين.

عن أبي الحسن الماضي عليه‌السلام قال : من زار قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

عن هارون بن خارجة قال قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام انهم يرون ان من زار قبر الحسين عليه‌السلام كانت له حجة وعمرة قال من زاره والله عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

عن الحسن بن محمد القمي قال : قال أبو الحسن موسي بن جعفر عليهما‌السلام أدنى ما يثاب به زائر أبي عبد الله عليه‌السلام

بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من أتى قبر أبي عبد الله عليه‌السلام عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

عن أحمد بن أبي نصر قال سأل بعض أصحابنا أبا الحسن الرضا عليه‌السلام عمن أتى قبر الحسين عليه‌السلام قال تعادل حجة وعمرة.

عن الحسن ابن علي عن أبي سعيد المدايني قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقلت له جعلت فداك أتى قبر الحسين عليه‌السلام؟ قال نعم يا أبا سعيد ائت قبر ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أطيب الطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار فإذا زرته كتب الله لك اثنين وعشرين عمرة.

عن ابن سنان قال : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : زيارة قبر الحسين عليه‌السلام تعدل عمرة مبرورة مقبولة.

عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام ما تقول في زيارة قبر الحسين عليه‌السلام فقال لي ما تقول أنت فيه؟ فقلت بعضنا يقول حجة وبعضنا يقول عمرة فقال هي عمرة مبرورة.

عن هارون قال سأل رجل أبا عبد الله عليه‌السلام وأنا عنده فقال ما لمن زار قبل الحسين عليه‌السلام؟ فقال إن قبر الحسين عليه‌السلام وكل الله به أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة فقلت له بأبي أنت وأمي تروي عن آبائك ان ثواب زيارته كثواب الحج؟ قال نعم حجة وعمرة حتى عد عشرا.

عن صالح النيلي قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام من أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة وكمن حمل ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة.

عن أبي سعيد المدايني قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام جعلت فداك آتي قبر الحسين عليه‌السلام قال نعم يا أبا سعيد إئت قبر ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أطيب الطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار وإذا زرته كتب الله لك عتق خمس وعشرين رقبة.

عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ان أربعة آلاف ملك عند قبر الحسين عليه‌السلام شعث غبر يبكون إلى يوم القيامة بينهم ملك يقال له منصور فلا يزوره زائر إلا استقبلوه ولا يودعه مودع إلا شيعوه ولا يمرض إلا عادوه ولا يموت إلا صلوا على جنازته واستغفروا له بعد موته.

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : وكل الله بقبر الحسين عليه‌السلام سبعين ألف ملك يصلون عليه عدد كل يوم شعث غبر ويدعون لمن زاره ويقولون : يا ربنا هؤلاء زوار الحسين افعل بهم افعل بهم.

عن هارون قال سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : وكل الله بقبر الحسين عليه‌السلام أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة فمن زاره عارفا بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه وان مرض عادوا غدوة وعشيا وان مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة.

عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين عليه‌السلام إلى أن تقوم الساعة فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه ولا يرجع إلا شيعوه ولا يمرض إلا عادوه ولا يموت إلا شهدوه.

عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام قال لي : كم بينكم وبين الحسين عليه‌السلام؟ قال قلت يوم للراكب ويوم وبعض للماشي قال أفتأتيه كل جمعة؟ قال قلت لا ما آتيه إلا في الجمعتين قال ما أجفاك أما لو كان قريبا منا لاتخذناه هجرة ـ أي نهاجر إليه ـ.

عن عامر بن كثير ، عن أبي نمير قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام ان ولايتنا عرضت على أهل الأمصار فلم يقبلها قبول أهل الكوفة بشئ وذلك أن قبر علي عليه‌السلام فيه وان لي الزلفة لقبر آخر ـ يعني قبر الحسين ـ وما من آت أتاه يصلي عنده ركعتين أو أربعا ثم يسأل الله حاجته إلا قضاها له وانه لتحفه كل يوم ألف ملك.

عن علي بن الحكم يرفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا زرت أبا عبد الله عليه‌السلام فزره وأنت حزين مكروب شعث مغبر جايع عطشان فان الحسين عليه‌السلام قتل حزينا مكروبا شعثا مغبرا جايعا عطشانا وأسأله الحوايج وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا.

عن رجل من أهل رقة يقال له أبو المضاء قال : قال لي رجل قال أبو عبد الله عليه‌السلام تأتون قبر أبي عبد الله عليه‌السلام؟ قال قلت نعم ، قال تتخذون لذلك سفرة؟ قال قلت نعم قال أما لو أتيتم قبور آبائكم أو أمهاتكم لم تفعلوا ذلك ، قال : قلت أي شئ نأكل؟ قال الخبز باللبن.

عن علي بن الحكم عن بعض أصحابنا قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام بلغني ان قوما إذا زاروا الحسين عليه‌السلام حملوا معهم السفرة فيها الجداد والأخصبة وأشباهه لو زاروا قبور أحبائهم ما حملوا معهم هذا.

عن بشير الدهان قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام أيما مؤمن زار الحسين بن علي عليه‌السلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل. وبهذا الاسناد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ربما فاتني الحج فأعرف عند قبر الحسين عليه‌السلام قال أحسنت يا بشير أيما مؤمن أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ، ومن أتاه في يوم عيد كتبت له مائة حجة ومائة عمرة ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل ، ومن أتاه في يوم عرفة عارفا بحقه كتبت له ألف حجة وألف عمرة متقبلات وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل قال : فقلت له وكيف لي بمثل الموقف؟ قال فنظر إلي شبه المغضب ثم قال يا بشير : ان المؤمن إذا أتى قبر الحسين عليه‌السلام يوم عرفة واغتسل بالفرات ثم توجه إليه كتبت له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا أعلمه إلا قال وعمرة وغزوة.

عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله وأبا الحسن موسى بن جعفر وأبا الحسن علي بن موسى عليهم‌السلام وهم يقولون : من أتي قبر الحسين عليه‌السلام بعرفة قلبه الله ثلج الفؤاد.

عن عبد الله بن مسكان قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام ان الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين عليه‌السلام قبل أهل عرفات فيفعل ذلك بهم ويقضى حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعهم في مسائلهم ثم يثنى بعرفات فيفعل ذلك بهم.

عن عبد الله بن هلال عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قلت جعلت فداك ما أدنى ما لزاير الحسين عليه‌السلام؟ فقال لي يا عبد الله أن أدنى ما يكون له ان الله يحفظه في نفسه وماله حتى يرده إلى أهله فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال إن زاير الحسين صلوات الله عليه تجعل ذنوبه جسرا باب داره ثم يعبرها كما يخلف أحدكم الجسر وراءه إذا عبر.

عن الحسن بن ثوير بن أبي فاختة قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام يا حسين انه من خرج من منزلة يريد زيارة قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام إن كان ماشيا كتب له بكل خطوة حسنة ومحى عنه سيئة فإن كان راكبا كتب الله له بكل حافر حسنة وحط بها عنه سيئة حتى إذا صار في الحاير كتبه الله من المفلحين المنجحين حتى إذا قضى مناسكه كتبه الله من الفائزين حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال له ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقرؤك السلام ويقول لك استأنف العمل فقد غفر الله لك ما مضى.

عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه‌السلام فله إذا خرج من أهله بأول خطوة مغفرة لذنوبه ثم لم يزل يقدس بكل خطوة حتى يأتيه فإذا أتاه ناجاه الله فقال عبدي سلني أعطك ادعني أجبك اطلب مني أعطك سلني حاجتك أقضها لك ، قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام وحق على الله أن يعطي ما بذل. وبهذا الاسناد ، عن صالح بن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ان لله عزوجل ملائكة موكلين بقبر الحسين عليه‌السلام فإذا هم الرجل بزيارته أعطاهم ذنوبه فإذا أخطأ محوها ثم إذا أخطأ ضاعفوا له حسناته فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ثم اكتنفوه فقدسوه وينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوار قبر حبيب حبيب الله فإذا اغتسلوا ناداهم محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله يا وفد الله أبشروا بمرافقتي في الجنة ، ثم ناداهم أمير المؤمنين علي عليه‌السلام أنا ضامن لحوائجكم ودفع البلاء عنكم في الدنيا والآخرة ثم اكتنفوهم عن ايمانهم وعن شمائلهم حتى ينصرفوا إلى أهاليهم.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : زيارة قبر الحسين عليه‌السلام تعدل عند الله عشرين حجة وأفضل من عشرين حجة.

أبي (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسن عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي سعيد المدايني قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام فقلت له جعلت فداك آتي قبر الحسين عليه‌السلام؟ قال نعم يا أبا سعيد إئت قبر ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أطيب الطيبين وأطهر الطاهرين وأبر الأبرار وإذا زرته كتب الله لك به خمسا وعشرين حجة. وبهذا الاسناد ، عن محمد بن الحسين عن أحمد بن النضر النخعي عن شهاب بن عبد ربه أو عن رجل عن شهاب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال سألني فقال لي يا شهاب كم حججت من حجة؟ قال فقلت تسعة عشر قال فقال لي تتمها عشرين حجة يكتب الله لك زيارة الحسين عليه‌السلام.

عن حذيفة بن منصور قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام كم حججت؟ فقلت تسعة عشر ، قال : فقال أما أنك لو أتممت إحدى وعشرين حجة لكنت كمن زار الحسين بن علي عليهما‌السلام.

عن صالح النيلي قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام من أتى قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله   عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من زار قبر أبي عبد الله كتب الله له ثمانين حجة مبرورة.

عن موسى بن القاسم الحضرمي قال ورد أبو عبد الله عليه‌السلام في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق فانظر فإنه سيجيئك رجل من ناحية القادسية فإذا دنا منك فقل له هاهنا رجل من ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يدعوك فيجئ معك. قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد فلم أزل قائما حتى كدت أعمى وانصرف وادعه إذ نظرت إلى شئ مقبل شبه رجل على بعير قال فلم أزل انظر إليه حتى دنا مني فقلت له يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يدعوك وقد وصفك لي قال اذهب بنا إليه قال فجئته حتى أناخ بعيره ناحية قريبا من الخيمة قال فدعا به فدخل الاعرابي إليه ودنوت أنا فصرت باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال أبو عبد الله عليه‌السلام من أين قدمت؟ قال من أقصى اليمن قال فأنت من موضع كذا وكذا؟ قال نعم أنا من موضع كذا وكذا قال فما جئت هاهنا؟ قال جئت زايرا للحسين عليه‌السلام فقال أبو عبد الله عليه‌السلام فجئت من غير حاجة إلا الزيارة؟ قال جئت من غير حاجة ليس إلا أن أصلي عنده وأزوره وأسلم عليه وارجع إلى أهلي قال أبو عبد الله عليه‌السلام وما ترون من زيارته؟ قال نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا قال : فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام أفلا أزيدك من فضله فضلا يا أخا اليمن؟ قال زدني يا بن رسول الله قال زيارة أبي عبد الله عليه‌السلام تعدل حجة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتعجب من ذلك فقال إي والله حجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتعجب من ذلك فلم يزل أبو عبد الله عليه‌السلام يزيد حتى قال ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

عن يزيد بن عبد الملك قال : كنت مع أبي عبد الله عليه‌السلام فمر قوم على حمير فقال أين يريدون هؤلاء؟ فقلت قبور الشهداء قال فما يمنعهم عن زيارة قبر الشهيد الغريب؟ فقال له رجل من أهل العراق وزيارته واجبة؟ فقال زيارته خير من حجة وعمرة وحجة وعمرة حتى عد عشرين حجة وعمرة ثم قال مبرورات متقبلات قال فوالله ما قمت حتى أتاه رجل فقال : اني حججت تسعة عشرة حجة فادع الله لي أن يرزقني تمام العشرين فقال هل زرت قبر الحسين عليه‌السلام؟ قال لا قال زيارته خير من عشرين حجة.

عن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان لموضع قبر الحسين عليه‌السلام حرمة معروفة من عرفها واستجار بها أجير ، فقلت له تصف لي موضعها جعلت فداك؟ قال امسح من موضع قبره اليوم خمسة وعشرين ذراعا من ناحية رأسه وخمسة وعشرين ذراعا من ناحية رجليه وخمسة وعشرين ذراعا من خلفه وخمسة وعشرين ذراعا مما يلي وجهه.

عن الحسن بن محبوب بن إسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : موضع قبر الحسين عليه‌السلام منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة ، وقال موضع قبر الحسين عليه‌السلام ترعة من ترع الجنة.

عن معاوية بن وهب قال : دخلت على أبي عبد الله عليه‌السلام وهو في مصلاه فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه فيقول : يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا ، اغفر لي ولإخواني وزوار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما‌السلام الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وإجابة منهم لأمرنا وغيظا أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك وشديد ، وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما أثروا على أبنائهم وأبدانهم وأهاليهم وقراباتهم ، اللهم ان أعدائنا أعابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافا عليهم ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس وأرحم تلك الخدود التي تقلبت على قبر أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام وارحم تلك العيون التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش ، فما زال صلوات الله عليه يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد فلما انصرف قلت له جعلت فداك لو أن هذا الذي سمعته منك كان لمن ليعرف الله لظننت ان النار لا تطعم منه شيئا أبدا ، والله لقد تمنيت ان كنت زرته ولم أحج فقال لي ما أقربك منه فما الذي يمنعك عن زيارته يا معاوية ولم تدع الحج ذلك ، قلت جعلت فداك فلم أدر ان الامر يبلغ هذا ، فقال يا معاوية ومن يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أد فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى ان قبره كان بيده أما تحب ان يرى الله شخصك وسوادك ممن يدعو له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن رأى وليس عليه ذنب فتتبع؟ أما تحب أن تكون غدا فيمن يصافح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ حدثني محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول ليس ملك في السماوات والأرض إلا وهم يسألون الله أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه‌السلام ففوج ينزل وفوج يعرج.

عن داود الرقي قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة وانه ينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فسلموا عليه ثم يأتون قبر أمير المؤمنين عليه‌السلام فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم حتى إذا دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلمون عليه ثم يأتون قبر أمير المؤمنين فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسن فيسلمون عليه ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه ثم يعودون إلى السماء قبل ان تغرب الشمس.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما بين قبر الحسين بن علي عليهما‌السلام إلى السماء السابعة مختلف الملائكة.

عن حنان ابن سدير قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام زوروه ـ يعني قبر الحسين عليه‌السلام ـ ولا تجفوه فإنه سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة.

عن ربعي بن عبد الله قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام بالمدينة أين قبور الشهداء؟ قال أليس أفضل الشهداء عندك الحسين عليه‌السلام والذي نفسي بيده ان حول قبره أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة.

عن أم سعيد الأحمسية قالت : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام وقد بعثت من يكتري لي حمارا إلى قبور الشهداء فقال عليه السلام : ما يمنعك من سيد الشهداء؟ قالت قلت ومن هذا جعلت فداك قال فذلك الحسين بن علي عليهما‌السلام قالت قلت وما لمن زراه؟ قال حجة وعمرة ومن الخير كذا وكذا عد ثلاث مرات بيده.

عن أم سعيد الأحمسية قالت : جئت إلى أبي عبد الله عليه‌السلام فدخلت فجاءت الجارية فقالت قد جئتك بالدابة ، فقال عليه‌السلام : يا أم سعيد أي شئ هذه الدابة أين تبغين أين تذهبين؟ قالت : قلت لأزور قبور الشهداء ، فقال أخبريني ذلك اليوم ما أعجبكم يا أهل العراق تأتون الشهداء من سفر بعيد وتتركون سيد الشهداء ولا تأتونه؟ قالت قلت له من سيد الشهداء؟ فقال الحسين بن علي عليهما السلام ، قالت قلت اني امرأة فقال لا بأس بمن كانت مثلك أن تذهب إليه وتزوره قلت أي شئ لنا في زيارته؟ قال تعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام وصيامهما.

عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما‌السلام أنا قتيل العبرة قتلت مكروبا وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروب إلا أرده وأقلبه إلى أهله مسرورا.